على طريقته الخاصة، احتفل النجم السينمائي الأمريكي توم كروز بالذكرى الخامسة والعشرين لأول بطولة سينمائية مطلقة له، وذلك بإطلاق موقعه الخاص على شبكة الإنترنت، في خطوة اعتبرها بعض منتقديه محاولة لتصحيح صورته أمام الجمهور التي تأثرت بدرجة كبيرة بسبب اعتناقه عقيدةَ "الساينتولوجي".
ووفقا لتقرير نشره موقع "contact music" الفني على شبكة الإنترنت، فإن كروز احتفل مع زوجته الممثلة الشابة كيتي هولمز بمرور ربع قرن على أول بطولة له في الفيلم الكوميدي "أعمال خطيرة risky business" عام 1983، الذي انطلق من خلاله إلى عالم النجومية في هوليوود.
وبرغم وجود عشرات المواقع الإلكترونية التي أنشاها معجبوه باسمه؛ إلا أن كروز أصر على إطلاق موقعه الرسمي في هذه المناسبة، بعنوان
http://www.tomcruise.com/، ليكون بمثابة "رسالة شكر" على حد تعبيره لكل معجبيه الذين ساندوه ووقفوا بجانبه عبر مسيرته السينمائية التي امتدت 27 عاما،
علما بأن الموقع ما زال تحت الإنشاء.
كروز قال في رسالة وجهها لجمهوره ومحبيه: "احتفالا بهذه المناسبة، واحتفالا بـ27 عاما قضيتها في عالم السينما؛ أنشأت هذا الموقع من أجلكم أنتم، لكي أشكركم على
مشاركتكم لي هذه الرحلة الطويلة، ولأدعوكم لنكتشف معًا ما يحمله المستقبل لنا من مفاجآت".
متاعب "الساينتولوجي"يرى بعض منتقدي كروز أن هذه الخطوة لا تعدو كونها محاولة منه لتصحيح صورته الإعلامية أمام الجمهور التي تأثرت بدرجة كبيرة بسبب اعتناقه عقيدةَ "الساينتولوجي"
أو "الكنيسة العلمية" المثيرة للجدل، وهو الأمر الذي نفاه كروز، مؤكدا لجمهوره أن هدفه هو أن يشاركهم ما سماه "المتعة التي يعيشها كل يوم من خلال صناعة الأفلام"، من العمل على السيناريو إلى تصوير الفيلم، وحتى النسخة النهائية التي يشاهدها الجمهور في مقعده بصالات السينما.
يذكر أن توم كروز الذي يبلغ من العمر حاليا 42 عاما، تعرفَ على "الساينتولوجي" عن طريق زوجته الأولى الممثلة ميمي روجرز التي انفصل عنها عام 1990 بعد زواج دام 3 سنوات.
ولاقى كروز انتقادات عدة بسبب استغلاله لشهرته في الترويج لعقيدته الجديدة التي اعتنقتها أيضا زوجته الحالية كايتي هولمز قبل ارتباطهما عام 2006، وإنجابهما لطفلتهما
"سوري" في العام نفسه.
وسببت هذه العقيدة متاعب لكروز، كان أبرزها خلال تصويره لفيلمه الأخير "valkerie" في ألمانيا؛ إذ رفضت السلطات الألمانية السماح له في البداية بالتصوير لأنه يعتنق "ديانة" لا يعترف بها القانون الألماني، إلا أن المشكلة تم حلها بعد وساطة عدد من المسؤولين الألمان، خاصة وأن كروز يؤدي في الفيلم دور ضابط ألماني حاول اغتيال هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، ويعتبره الألمان بطلا قوميا